انفلونزا الخنازير H1N1

كثُر الهلع في الفترة الأخيرة من انتشار انفلونزا الخنازير لا سيّما بين طلبة المدارس، فهل فعلاً هم محقّون في هلعهم؟ وما هي أعراض انفلونزا الخنازير؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟


يُطلق على المرض إسم "نزلة الخنازير" أو "Swine Flu" ، وطبعاً الإسم الأكثر شهرة له هو انفلونزا الخنازير أو H1N1، والذي يُعرّف بأنّه مرض تنفّسيّ حاد وهو فيروس معدٍ، يُصيب بالأساس الخنازير، إذ كانت بداية انتشاره بين العاملين بمزارع الخنازير، وبين الأطباء البيطريين والأشخاص المحيطين بهم. 
إنّ انتشار المرض أو احتمال الإصابة به يزداد مع ملامسة الخنازير المُصابة، أو عبر الاحتكاك بالأفراد المُصابين به، أو عبر السعال أو العطس وبالتالي استنشاق الفيروس، وطبعاً عبر ملامسة أيّ سطح ملوّث بالفيروس ثمّ ينتقل إلى العينين أو الأنف أو الفم.

يأتي الخوف منه منذ العام 2009 حين كانت هذه السنة ذروة انتشار المرض والذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بفعل وفاة 18500 شخص به، مع وجود بعض الأرقام التي تقول بأنّ أعداد الوفيات بلغت آنذاك أكثر من 151 ألف شخص. مع الوقت تطوّر المرض نتيجة اختلاطه بين الخنازير والطيور والبشر، فظهرت سلالات فرعية منه أبرزها H3N2 وهي السائدة عالميا منذ العام 2017.

أصبح ال H1N1   مرضاً عاديّاً بعد ذلك، إذ تتشابه أعراضه مع أعراض الانفلونزا العادية، وهي:
التهاب في الحلق، حمى وقشعريرة في الجسم، سعال، صداع، تعب وآلام في سائر الجسد، مع احتمال للتقيؤ أوالاسهال.

غير أنّ مخاطر المرض تبرز لدى عدّة فئات من الناس، هم: الأشخاص المسنون والأطفال دون الخامسة من العمر، والمرضى بضعف المناعة، وذوي الأمراض المزمنة بالإضافة للحوامل. ورغم أنّه ليس مرضاً خطيراً لكنّ الفئات السابقة عليها توخي الحذر جيّداً من المرض، إذ أنّه قد يتحول في بعض الحالات إلى التهاب رئوي حاد قد يُسبب الموت حينها.

لذلك من الضروري العمل على الوقاية منه والحدّ من انتشاره من خلال:
-        أخذ الجرعة السنويّة من لقاح الانفلونزا.
-        التزام النظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً.
-        طهو اللحم بشكل جيد نظراً لموت الفيروس عند حرارة 70 درجة مئوية.
-        الابتعاد عن التجمعات وعن المرضى.
-        استعمال منديل عند السعال أو العطس.
-        تجنب ملامسة الأشياء المحتمل تواجد الفيروس عليها
-        الإكثار من شرب السوائل كالمياه والعصائر والشوربة.
-        الراحة في المنزل والحفاظ على دف الجسد.

أخيراً إنّ الشخص الوحيد المخوّل بتقدير نوع مرضك وطريقة علاجك المناسبة هو الطبيب، فاحرص على زيارته واستشارته عند ظهور عوارض المرض. وطبعاً نحن نتمنى لكم دوماً كلّ الصحة والسلامة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق