أنواع الخرائط

تختلف أنواع الخرائط بحسب مقاييسها، موضوعاتها، طريقة تمثيلها ...

قد نلاحظ فارقاً كبيراً بين شكل وحجم ودقّة خريطة موجودة في إحدى الجامعات المختصة بالجغرافيا والتي يستعملها الباحثون ويستعينون بها في إنجاز دراساتهم الجامعيّة، وبين تلك الخرائط المُستعملة في الكتب والأطالس والصفوف المدرسية، فالأخيرة تسمى بالخرائط الجدارية وهي ذات مقياس صغير فتفتقر للدقة، بينما الأولى فهي من نمط الخرائط الطوبوغرافية والتي ترسم الظاهرات بدقة كبيرة ولذلك تكون ذا مقياس كبير. وقد يحصل أن نرى في دائرة عقارية خريطة كبيرة جداً ودقيقة في تبيان المساحات، وذلك بسبب حجم مقياسها الكبير جداً والتي تسمى بالخرائط الكادستراليّة وهي تعتبر أكبر أنواع الخرائط. 

 الخرائط بشكل عام تسمى بالخرائط التحليليّة نظراً لأنها تتناول عادة موضوعاً واحداً من أجل تبيان الارتباط القائم بين الموضوع والمجال الجغرافي. 

 تسمى الخرائط التحليليّة أيضاً بالخرائط الموضوعاتية والتي تختلف بحسب طريقة تعبيرها عن الموضوع المُراد، فقد تكون الظاهرات تظهر على شكل ألوان تهدف لتبيان الأنواع فتسمى بالخرائط النوعيّة وقد تكون الظاهرات ممثلة باستخدام أعداد فتسمى بالخرائط الكميّة. 

من أبرز أصناف الخريطة الكمية: 

- خريطة التوزيعات التي تُظهر رموزاً وأشكالاً غير متصلة ويختلف حجمها حسب قيمة الظاهرة. 

- خريطة التوزيعات النسبية وهي حين تُصنّف الظاهرة إلى فئات متجانسة. 

- خرائط خطوط التساوي وهي التي تجمع النقاط متساوية القيمة في خط واحد، كما تظهر خرائط الارتفاعات أو الضغط الجوي. 

- خرائط الانسيابات أو التدفقات وهي التي تحوي أسهماُ لها نقطة انطلاق ومسار ونقاط وصول، وسماكة الأسهم تشير إلى حجم التبادل. 

أخيراً قد تتضمن الخريطة عدة مواضيع أو ظاهرات مرسومة في آن واحد فيطلق عليها إسم الخرائط التركيبية، فهي إذا عبارة عن عملية تركيب لعدّة خرائط موضوعاتية في خريطة واحدة، وتستعمل هذه الخرائط لأجل التفسير والاستنتاج فهي تساعد على استنتاج العلاقات بين الظاهرات وتحديد الأسباب وبالتالي توقع التطورات الممكنة 
للمشاكل


.