يتكوّن الغلاف الجوي للأرض من أربع طبقات أساسيّة، تختلف
في درجة حرارتها، وكثافة الهواء فيها، وكما تتفاوت في سماكتها بحسب القرب من
الاستواء، إذ تتدنى سماكة الغلاف الجوي كلّما اتجهنا نحو القطبين. وهذه الطبقات هي:
-
طبقة التربوسفير: هي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، يبلغ
متوسط ارتفاعها قرابة 12 كلم، وتنخفض فيها الحرارة كلما ارتفعنا عن سطح البحر،
وذلك بمعدّل 6 درجات مئويّة لكلّ ألف متر. تحتوي هذه الطبقة على ثلاثة أرباع غازات
الغلاف الجوي، وبالتالي تشمل على 90% من وزن الهواء، كما تحدث في هذه الطبقة جميع
الظاهرات الجوية من غيومٍ، ورياحٍ وأمطار.
-
طبقة الستراتوسفير: هي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي، ويبلغ
معدّل ارتفاعها 50 كلم. تخفّ كثافة الغازات كثيراً في هذه الطبقة، غير أنّها
تتميّز بتواجد أكبر كثافة لغاز الأوزون الذي يحمي الأرض من الأشعة ما فوق
البنفسجيّة، والمسؤول عن ظهور السماء باللون الأزرق. ونظراً لامتصاص غاز الأوزون
هذه الأشعة الشمسيّة الضارة فإن حرارة الهواء فيها تعود للارتفاع فيها.
-
طبقة الميزوسفير: يبلغ معدّل ارتفاعها 80 كلم، وتنخفض فيها
حرارة الهواء، وهي تتميّز بحمايتها لكوكب الأرض عبر دورها في احتراق الشهب
والنيازك المتجهة من الفضاء الخارجي نحو سطح الأرض.
-
طبقة التيرموسفير: يبلغ معدّل ارتفاعها 500 كلم، ونظراً
لاتصالها بالفضاء الخارجي فإنّ الحرارة تعود للارتفاع في هذه الطبقة حتى تصل لأكثر
من ألف درجة مئويّة. تتميّز بندرة الغازات وتفكّكها ما يؤدّي لنشوء ظاهرة الشفق
القطبي في المناطق القطبيّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق