حرق الإطارات

جون دنلوب



قام "روبرت تومسون" وهو مهندس اسكتلندي بتسجيل براءة اختراع لأول إطار يُنفخ بالهواء سنة 1845، وكان يتكوّن ذلك الإطار من القماش والجلد، لكنّ اختراعه لم يلق رواجاً كبيراً. حتى كانت سنة 1888 حين حصل "جون دنلوب" على براءة اختراع لإطار مصنوع من المطاط والذي شاع استعماله بديلاً عن الإطارات الحديديّة والخشبيّة، حتى تمّ استخدامه في الطائرات بدءً من سنة 1906.



في عصرنا الحاضر راج حرق تلك الإطارات المطاطيّة والتي يتمّ تصنيعها من أكثر من 20 مادة كيميائيّة مع الألياف والأسلاك المعدنيّة قبل إضافة عنصر الكبريت الذي يجعلها جامدة ويُعقّد عمليّة تفكيكها. 
رغم وجود بعض الفوائد لحرق الإطارات لا سيّما استعمالها في معامل تصنيع الإسمنت، إلّا أنّ حرقها في الهواء الطلق يترك مخاطر بيئيّة وصحيّة جسيمة، إذ تنبعث منها الكثير من المواد الكيميائيّة السامّة أخطرها هي الديوكسين التي تُعتبر أكثر مادة مسرطنة على الإطلاق.


من الناحيّة الصحيّة يؤثر دخان الإطارات على الخصوبة، ويؤدي إلى ازداد مشاكل الجهاز التنفسي من سعال وربو، وانتشار سرطانات الرئة والدم، ويجعل وصول الأوكسجين إلى الجسم صعباً ما يرفع من احتمال خطر الوفاة مع طول التعرّض للدخان المنبعث، إلّا أنّ الخطر الأكبر يكون على الحوامل حيث يؤثّر على تكوين الأجنة في رحم الأمهات.

أخيراً، تتنوّع الأسباب المؤدّية لحرق الإطارات إلّا أنّ النتيجة واحدة: "هي خطر مميت على حارقها قبل غيره"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق