كسوف الشمس 1919 - آرثر إدينگون |
تاريخياً، يُعتبر البابليون هم أقدم من سجّل
كسوفاً في التاريخ، وقد استطاعوا بعد ذلك احتساب مواعيد حدوثه بدقة شأن العديد من
الشعوب، وذلك بعد مراقبة واكتشاف علاقة الكسوف بحركة القمر.
يحدث غالباً كسوفان اثنان في كلّ سنة، رغم
أنّه قد يزداد أحياناً عدد الكسوفات ليصل إلى أربعة أو خمسة في بعض السنوات. إنّما
يتطلّب حدوث أي كسوف شروطاً ثلاثة:
-
أنّ تقع الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم
-
وأن يتوسّطهما القمر
-
وأنّ يكون القمر في حالة محاق وذلك يكون في
نهاية أو بداية الشهر القمري.
وعندها يقوم القمر بحجب قرص الشمس الظاهر
نهاراً عن الوصول لبعض مناطق الأرض، وبالتالي يكون الكسوف هو عمليّة سقوط ظلّ
القمر على مناطق ضئيلة من الأرض. ونظراً لأنّ القمر ليس بجرمٍ كبير، هناك ثلاثة
أنواع من الكسوف تتفاوت حدوثاً بحسب بُعد القمر عن الأرض وموقعه بينها وبين الشمس.
فهناك:
-
الكسوف الكلي: عندما يختفي كامل قرص
الشمس عن بعض مناطق الأرض.
-
الكسوف الحلقي: لا يستطيع القمر إخفاء كامل
قرص الشمس، فتظهر حلقة تسمى بحلقة النار، وذلك يحدث نتيجة موقع القمر البعيد عن
الأرض.
-
الكسوف الجزئي: يكون عندما يحجب القمر جزءاً
يسيراً من أشعة الشمس.
أخيراً، إنّ الكسوف ظاهرة طبيعية تأتي تُذكّر
الناس بقدرة الخالق المتحكّم في هذا الكون، فإنّ مراقبتها يُفيد العلماء في عدّة أمور،
وهي بالاجمال لا تترك أثراً على صحة
الإنسان إلّا في حال النظر إلى الشمس دون أدوات وقاية، فحينها تُصاب الأعين
بالعمي. لذلك وتجنّباً لهذه الخطورة ينبغي عند مراقبة الكسوف استخدام نظارات خاصّة
هي نظارات الكسوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق