تبدأ عادة الأعاصير في المناطق القريبة من الاستواء، في
مياه المحيطات الدافئة وذلك حين تزيد درجة حرارة المياه عن 26.5 درجة مئوية. يرتفع
الهواء نحو الأعلى فتتشكّل منطقة من الضغط المنخفض، وتدريجياً تبدأ طاقة الهواء
بالازدياد بفعل الرطوبة وبخار الماء المستمّر بالارتفاع.
في البداية ينشأ منخفضاً استوائيّاً، يتحول بعدها لعاصفة
استوائيّة حين تزداد سرعة الرياح بشكل مستمر عن 63 كلم/ساعة. بعد ذلك تبدأ الرياح
بالدوران بشكل حلزوني ليتكوّن إعصاراً يدور حول ما يُسمى عين الإعصار، ويكون دورانه
عكس عقارب الساعة في النصف الشمالي للأرض، ومع عقارب الساعة في النصف الجنوبي
للأرض.
تُصاحب الأعاصير رياح شديدة وأمطار غزيرة تؤدي لفياضانات
وسيول وانهيارات وخسائر مادية كبيرة وأحياناً يسقط ضحايا في الأعاصير القوية.
يُعتبر مقياس سفير سيمبسون أشهر مقياس للأعاصير، فهو
يُركز على سرعة الرياح ويُقسمها إلى خمس درجات تبدأ الدرجة الأولى عند سرعة 119
كلم/ساعة، فيما تكون الدرجة الخامسة عند سرعة رياح 253 كلم/ساعة.
درجات مقياس سفير سيمبسون للأعاصير |
كان إعصار باتريشيا أو باتريسيا في المحيط الهاديء سنة 2015 هو أقوى إعصار تمّ تسجيله، إذ بلغت سرعة الرياح 346 كلم/ساعة. ويتمّ تحديد أسماء الأعاصير بفعل اتفاقيات لدى المنظمة العالميّة للأرصاد الجويّة.
تختلف تسميات الأعاصير بحسب أماكن نشوئها، فتلك التي
تنشأ في المحيط الأطلسي تُسمى (هوريكان)، أمّا التي تنشأ في المحيط الهاديء فتُسمى
(تيفون)، بينما التي تنشأ في المحيط الهندي هي (سيكلون).
أخيراً برز في السنوات الماضية ازدياداً ملحوظاً لحركة
الأعاصير على سطح الأرض، فما هي الأسباب برأيكم؟ وهل من دور للتغيرات المناخية في
ذلك؟
يمكنكم متابعة الفيديو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق