خسارة المتّحد وحزن الأطفال


انتهت المباراة، لأتفاجأ بوجود صبيّ صغير كان بجانبي يشهق بالبكاء، انشغلت معه أربّت على رأسه وكتفيه، أواسيه قائلاً له أنّ في الحياة ربحٌ وخسارة ..
نزلت إلى الملعب ليرتمي جيمي على كتفي وهو لا يقوى على الكلام، بلّ ظلّ صامتاً على غير عادته طوال محادثتي معه ..
ثم سرت نحو الردهات الخارجيّة لأُلاحظ أعداداً كثيرة من صغار السنّ وأعينهم تتغرورق من الدموع، تصحبهم أمهاتهم وهي تمسح دمعتهم وتخفّف عنهم .. 
إنّها المرة الأولى التي أغادر فيها الملعب بعد وقت قصير من انتهاء المباراة.أزعجني بكاء هؤلاء الأطفال وخيبتهم البريئة ..

في السنوات الماضية لم ألاحظ هذا التأثر من قبل هؤلاء الأطفال الذين تزداد أعدادهم، وهم يُحبون المتحد أكثر من أيّ شخص. وهؤلاء الأطفال ينتظرون منكم إستفادة من أكاديميتهم، إنجازات وعلاقات إنسانيّة أكبر، وتغلباً حكيماً على كلّ المشكلات ..

رجاء رجاء أطفالنا يستحقون فرحة وجدوها بين أروقة هذا النادي الذي يُمثل الفيحاء، وإن زرعتموها فيه فأنتم الرابحون قبلهم .. وأملنا كبير في الموسم المقبل ..

الصورة قديمة، مع أكثر اللاعبين الذين أحبّ إنسانيتهم وجمال روحهم "رالف عقل".


أحمد هاجر - 11 أيار 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق