كلية التربية - محاولة يائسة للنوم


أغمضت عيناي، ورحت أفكّر في فوائد النوم، وأحاول أن أطبّق تقنيات التنفس المعروفة والمجهولة، وشتى أساليب الاسترخاء غير المُجدية لعلّي أحظى بقليل من الراحة. 

لكنّ، وبكلّ أسف تاه الصمت وسط تلك الأصوات التي تداخلت جميعها، وامتزجت في سيمفونيّة الازعاج البائسة.

"سكنر، توس، بابلوف، كوبي، أكسيون، طارق، تعزيز، كاستايمز، باندورا، باص، امتحان، لا تتأخروا غداً .." 


كانت تلك الكلمات، تقطع حبال تأملاتي التي ظلّت محفوظة قفصي الصدريّ، ولم تتجاوزه لتصل إلى رأسي وتتحوّل لأحلامٍ سريعة ترمش لها الجفون.

مع كلّ ذلك، أبيت إلّا الاستمرار بالمحاولة، علّني أنجح هنيهة قصيرة في إغماض عيناي. وأخيراً ساد الصمت، وسكنت الأصوات فتنفسّت الصعداء، ورحت في نوم عميق، وسُحت في أحلامٍ سرعان ما باتت كئيبة حين أدار السائق المسجّل ليعلو صوت هاني شاكر حزيناً:

- "دي حكاية اللي مابيني وبينك دي حكاية، فين قلبك من حبي وفينك ويايا" !!

فلم أجد بدّاً من أن ألعن النوم الذي طار، فقمت لأكتب هذه الحكاية، التي سرعان ما ضاعت أيضاً حين بدأ برنامج ما يطلبه المستمعون والعاشقون لناصيف زيتون!!

أحمد هاجر- 16-10-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق