نقول دوماً: "كن بحراً من العلم"، أو "إنهلوا من بحر العلم" .. لكنّ مع نشوء "غوغل" كبحر جديد، تاهت معلوماتنا بين الغث والسمين، فهل لا يزال يصح قولنا عن بحر العلم؟!
في البحر ترى زبداً جميل المنظر لكنّه لا يفيد في شيء، وفيه أيضاً قد تتكسّر مراكبك على الصخر فتغرق، أمّا إذا رحت تصطاد من كائناته فستجد فيها السمّوم الناجمة عن التلوّث.
وإذا غُصت مُغامراً في أعماقه المجهولة فلعلّك لا تدري أتُصيب جمالاً، أم وحشاً في الظلام .. إنّما مع كلّ ذلك، فللبحر فوائد جمّة إن عرفنا كيفيّة الاستفادة منه، وبقدر إحساننا إليه بقدر ما يُعطينا من دُرره ولآلئه ..
ومع بداية العام الدراسي، أرى أن يكون الطلّاب مُحسنين لأنفسهم، ولما يتعلمون. فهم حين يقرأون، ويجتهدون، وينهلون من ما يُفيدهم في عقولهم، وأخلاقهم، ومجتمعهم، فكأنّهم يُطبّقون نُصحنا "كن بحراً من العلم" مع إضافة:
"كُن بحراً من العلم جميلاً، نظيفاً، نقيّاً، مفيداً لنفسك وللآخرين"
أحمد هاجر- 2-10-2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق