البط والتفرّد



قرأت مرة عن وجه التشابه بين البط وترابط الأسرة. انطلق الكاتب من عبارة "البطة السوداء" التي تُستخدم في بعض البلدان للدلالة عن تفرد أحد أفراد الأسرة ونبذ أسرته له، مما يُولد ردّة فعلٍّ لديه يُترجمها انسلاخاً عن كلّ مورثات أسرته. ثم يتحدث الكاتب في مقاله عن تمسك البط في أسرته بغض النظر عن لونه، وعن طريقة طيرانه السباعي التي تعكس العمل التعاوني المفترض أن تسود بين أعضاء أسرته.

مع تشابه عبارة "البطة السوداء" و عنوان قصة هانز أندرسون الشهيرة "فرخ البطّ القبيح" ننتقل إلى معنى آخر متعلّقٍ بأنّ قُبح بطة بين جماعتها أدى لاكتشافها أنّها تنتمي لعالم البجع البديع. إذاً يُمكننا الاستنتاج أنّ تفرُّد شخصٍ بين أسرته قد يحمل الكثير من مواطن الجمال والعبقريّة والإبداع إنّ أُحسن توجيه واستغلال هذا التفرّد.!!

في العادة لا نُشاهد سوى 7 بطّات تطير سويّة، لكنّ مشاهدة 24 فرخاً من البط البحري يستريحون معاً فوق سلسلة من الصخور يُعتبر أمراً غريباً، لذلك فإنّ منظر طيرانهم جميعاً يستحقّ الانتظار. 
أحمد هاجر- ٨-١٢-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق