منذ أكثر من ستة آلاف سنة صنع المصريون القدماء القوارب، ثمّ اكتشفوا كيفية تسييرها باستخدام الأشرعة والدفة، وهو الاكتشاف الذي سمح بازدهار الملاحة في حوض البحر المتوسط.
استمرت حركة
تطور السفن حتى كان القرن التاسع عشر، حينها ظهرت السفن التي تسير بالطاقة
البخارية، ثمّ في نهاية القرن ظهرت السفن ذات الهيكل الحديدي.
ساهمت
المصانع في ازدهار الملاحة البحرية نظراً لحاجتها إليها لنقل السلع والمواد
الأولية، وبما أنّ القسم الأكبر من المصانع يقع في مدن تطلّ على المحيط الأطلسي،
لذلك فإنّ ثلثي حركة الملاحة التجارية البحرية تتمّ بين شواطئ الأطلسي. فيما يأخذ حوض
المتوسط نسبة 15% من حركة الملاحة التجارية البحرية العالمية، مع وجود 60% من حركة
البواخر فيه هي لناقلات نفط.
تختلف الموانئ
من حيث وظائفها فهي قد تكون:
-
تجارية: وهي تشمل ثلاثة أنواع منها ما هو مخصّص للحاويات،
أو لسائر البضائع، أو موانئ صبّ وهي لمواد تتطلّب وجود شفاطات كالحبوب والرمال، أو
للزيوت. وفي حال كان الميناء التجاري
مخصّصاً لاستقبال أو تصدير نوع واحد من السلع فيسمى بميناء متخصّص ومن أشهر الأمثلة
عن ذلك هي الموانئ النفطية.
-
موانئ صيد أسماك التي تختلف أيضاً بين تلك التي
تستقبل سفناً تقليدية أو التي ترسو فيها أساطيلاً حديثة.
-
موانئ عسكرية
-
موانئ لنقل المسافرين وتسمى أيضاً موانئ
سياحية.
ظهر مؤخراً مصطلح
الموانئ الذكية الذي يرتبط بتقليل استهلاك الطاقة، ومعالجة الآثار البيئية
وفعاليىة استخدام التكنولوجيا فيه. ويُعتبر ميناء يانغ شان في الصين من أبرز
النماذج عنه نظراً لأنه أول مرفأ يعمل بشكل كامل باستخدام الروبوتات.