لطالما خاف البشر من صوت الرعد، فشعوب ما قبل التاريخ اعتقدت أن الرعد هو صوت الآلهة المزمجرة غضباً عند
استيائها من بني البشر. أما اليوم ومع تطور المعرفة أوضح العلماء أن الرعد ناتج عن التمدد السريع والمفاجىء
للهواء الذي يُسخنه البرق، الذي يولد حرارة تفوق 30 ألف درجة مئوية.
تعمل الشحنات البرقية
الكهربائية على تسخين الهواء بشكل سريع مما يؤدي لتمدد جزيئات الهواء أو تطايرها
في جميع الإتجاهات. ثم تتصادم هذه الجزيئات مع طبقات الهواء البارد بعنف وقوة مما
يؤدي لتوليد موجة هوائية كبيرة تُحدث صوت الرعد.
وتختلف مسميات صوت الرعد:
- الهدير المدمدم أو المقعقع: عندما تحدث الموجة الهوائية في جذع البرق الأبعد عن المراقب.
- الفرقعة أو الطقطقة: عندما ينفصل جذع الرق الرئيسي إلى عدة فروع.
- الهزيم: وهو الأقوى صوتاً ويكون عندما تحدث الموجة الهوائية في جذع البرق الأقرب إلى المراقب.
من الجدير ذكره أنه لا تكاد تخلو منطقة على الأرض دون أن تتعرض
للعواصف الرعدية، فيما عدا المناطق القطبية وذلك بسبب سيطرة الهواء الشديد البرودة
وبالتالي غياب الهواء الساخن عن هذه المناطق وهذا الإختلاف يعتبر المولد الأساس
للشحنات الكهربائية في السحب.